تزامَنَ
الأمران معًا.
كما
تعثُّر
استكمال معالجة سيناريو فيلم طويل بدأتُه،
نتيجة المزاج العَكِر.
فهذّبَت
تلك الظروف والمعطيات كلَّ التردد من
طريق التقدم بسيناريو روائي قصير في مشروع
“بلازا”.
هذا
هو
أسلوب التفكير الذي اتخذته فى إنتاج
وإخراج الفيلم نفسه، والأسلوب الذي أفضله
في حياتي بشكل عام.
ابتداءًا
بصنف الطعام الذي سأتناوله، مرورًا
بمشاوراتي مع الأصدقاء في مشاكلهم، ثم
انتهاءًا باختيار مواقع التصوير الملائمة
إنتاجيًا وبصريًا.
التَّزامُن.
لا
بد لقراري النهائي أن يحقق أكثر من فائدة.
اثنتان
على أقل تقدير.
ربما
يكون ذلك أحد أسباب البطء، لكنه تفكير
شطرنجي لا يخلو من متعة المقامرة أثناء
مراوغة العقبات.
لا
أمارس لعبة الشطرنج.
لكني
مارست رياضة كرة القدم بشكل شبه يومي
لسنواتٍ طويلة مضت.
كنت
ألعب كخط وسط مُهاجم، عليه دومًا أن يرى
الملعب بزاوية ٣٦٠ درجة كي يتخذ أسرع
وأقصر التمريرات التي تنقل الكرة من الخلف
إلى الأمام.
طريقة
تفكير لاعب هذا المركز شطرنجية، يُخفّفَ
مرحُ الجري ثقلَ قرارته الخاطئة.
كذلك
حال مُنتج الأفلام.
ربما
لذلك رغبتُ يومًا، للجمع بين الاثنين،
أن أقوم بإخراج مباراة كرة قدم.
مشروع
“بلازا” لا يشترط سوى تضمين 'مكان'
محدد،
يتغيّر سنويًا (باستثناء
وحيد في ٢٠١١)،
كموقع تصوير يجب أن تمر عليه أحداث
السيناريو المُقدّم للتحكيم.
هذة
الدورة كان 'ميدان
المنشية'،
تمامًا كما كانت 'ساحة
البلازا'
نفسها
في فيلمي الأول.
لا
يشترط المشروع عدا ذلك تضمين أي قضايا
إجتماعية أو سياسية أو ثقافية.
فقط
المكان كعنصر بصري.
وهو
العنصر الأصيل في صناعة السينما، الذي
يُمكّن التجريب بعده.
أظن
أن مشروع “بلازا” هو الوحيد داخل مصر
الذي يوفّر ذلك التحرر من هوس الالتزامات
الآنية الدخيلة، اسمًا وفعلًا.
خلال
حكم الإخوان المسلمين اكتشفتُ البلد الذي
عشتُ فيه ما يزيد عن ٣٠ عام.
فمنذ
إعلان نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية
في يونيو ٢٠١٢ والثقافة المصرية تفرز
أجسامها المضادة باتجاه حكم الإسلاميين،
الذين تعايشتْ مع أفكارهم في المعارضة
لعقود سابقة.
تابعتُ
حينها ما يمكن تسميته بالثقافة المصرية
التي تلاعب بها كل من سبق له قيادة مصر.
لاحظتُ
ملامح تلك الثقافة، لا أفضليتها.
تمايزها،
لا تميُّزها.
أصالتها،
لا عبقريتها.
قادت
الطبقة المتوسطة ثورة ٢٠١١، برمزٍ انفعالي
اغتاله بصّاصو الدولة قبلها بعام.
أما
المعارضة الشرسة لحكم الإسلاميين بعد
ذلك (والتي
انتهت بثورة شعبية أيضًا)
فكانت
معارضة ثقافية بالأساس، اعتمدتْ على
الطبقة المتوسطة في صفوفها الخلفية.
أعدتُ
اكتشاف البلد ومكوناته طيلة هذه الفترة.
اشتريت
مثلًا كتاب “الأيام”
لأفهم أحد رموز مصر الثقافية، وليس
مُنتَجَه الثقافي.
لأتعرف
على بيئته، وليس أفكاره.
كتاب
“الأيام” هو سيرة ذاتية في قالب أدبي،
تستخدم صيغة الراوي العليم.
أيضًا،
حين تولي الإسلاميون السلطة كنتُ قد عُدتُ
من زيارة استمرت ١٤ يوم إلى مدينة جينت
في بلچيكا،
ضمن منحة تلقيتها لكتابة معالجة سيناريو
الفيلم الروائي الطويل الذي لم أُسنده
على عمل أدبي، والذي تعثَّر استكماله.
كانت
تلك زيارتي الأولى لأوروبا، ولم أعد منها
منبهرًا أو مفتونًا.
بل
استمتعت فور عودتي خارجًا من مطار القاهرة
بالتفاوض ماليًا مع سائق سيارة الأجرة
التي استقليتها نحو محطة القطار.
ومارست
الحنق نفسه مع أول آذان لصلاة أسمعه من
مكبر صوت الجامع أسفل شقتي في سيدي بشر.
لم
يزد الحنق ولم يقل.
لم
يكن حنينًا.
لكن
'هنا
زي هناك'.
لم
أدرك وقتها بوعي تام أني أريد صناعة أفلام
تعتمد على الثقافة المصرية.
غير
أن الانغماس في اللحظة الحاضرة دون خطة
تُشَوِّشه كان كفيلًا بذلك ويُشكّله على
مهل.
عكفتُ
في ٢٠٠٧ بعد فيلمي الأول على كتابة معالجة
لفيلم روائي طويل آخر مأخوذ عن رواية
مصرية حديثة كُتبت في بدايات هذه الألفية،
لكن المشروع لم يُنجَز ولم يصل أبعد من
جلسة تعارف مع كاتب الرواية.
هو
مشروع مؤجّل، لكن الأخذ من أعمال أدبية
أو كتابة سيناريو بنكهة أدبية هو عنصر
أساسي ستنمو من خلاله ملامح الطريق نفسه.
أعرف
محمد درغام ومحمد الجابري منذ بدايات
رسوخ شبكة المدونات الإلكترونية في
٢٠٠٤/٢٠٠٥.
نتشارك
الذائقة وهوس التنقيب بحروف اللغة عما
هو معقّد ومركّب، شكلًا ومضمونًا.
درغام
له رواية يكتبها والجابري له رواية قيد
النشر.
بموافقتهما
على خوض تجربة كتابة سيناريو فيلم لمشروع
“بلازا” التقتْ كل الخيوط السابقة للخروج
بفيلم.
محمد
درغام:
“التهمتُ
أربع مزابل ورصيف وحديقة وبحر وشجرتين
وحى شعبي مسكون وسبع فتيات وامرأتين وعدد
من الأصدقاء والأقارب وميناء كامل ومدينة
أخرى كنت نسيتها وفراغًا وثمانية حيطان
ثم التهمتُ نفسي.”
محمد
الجابري:
“تبنِّي
فكرة 'الصمت'
المتعارض
مع 'الرغبة'
في
الكلام، اختيار صعب، انحلال من متعة،
صوفية جايز، بتلاقي صعوبة في تنفيذها،
في مقاومة الشهوة، بس وقت الوصول، بتحِّل
مكانها شهوة تانية، الاكتمال في تنفيذ
التخطيط، الوصول في حد ذاته شهوة.”
هاتان
فقرتان أميُّز بهما كتابة الاثنين النثرية.
جموح
الأول خارجيًا ونبش الثاني داخليًا، ثم
تراقصي بين عالميهما كرمانة ميزان/خط
وسط مهاجم.
معرفتنا
السابقة سمحتْ بتفاهم وإجابات حاضرة
ومشتركة للأسئلة، بل واتفاق كامل حول
صيغة وترتيب الأسئلة نفسها.
تلك
كانت المرة الأولى التي أهتم فيها بحرفية
كتابة السيناريو.
أي
لم تكن البداية في تجسيد تيمة كما سبق من
أفلام نفذتها، بل في اكتشاف حبكة.
تلقائيًا
كانت التيمة تتشكل شيطانيةً ومُخيفة
بتراكم السبع سنوات الماضية.
أتى
لنا محمد درغام ببذور الحبكة بعد فترة من
بدء لقاءاتنا اليومية بيننا على فيسبوك
بسبب تباعدنا جغرافيًا (نحن
نعيش في ثلاث محافظات مختلفة).
استبعدنا
عدة حبكات واهية في البداية قبل أن نتفق
على تلك الحبكة التي تربط ثلاث شخصيات في
علاقة نفعية كانت وقتها لا تزال ضبابية
بالنسبة لنا.
حدث
ذلك في آخر أكتوبر ٢٠١٢.
ينشغل
كل منا لأيام عدة في شئونه الخاصة وفواتيره
التي عليه تسديدها، ثم أُطلقُ نفير الحرب
فنلتقي ثانيةً للإمساك بما كنا التقطناه.
فترات
الانقطاع كانت كافية لاختمار الشخصيات،
لكننا ملتزمون بموعد تسليم ينتهي يوم ٣١
ديسمبر ٢٠١٢.
من
خلال معرفتنا بالعلاقة التي تجمع الشخصيات
وصلنا إلى التاريخ الخاص لكل منها على
حدا بمعزل عن بقيتها.
ذلك
التقرير الأمني والنفسي والإقتصادي
والإجتماعي للشخصيات هو من أهم خطوات
إتمام السيناريو، وعين سحرية على سرد
الحبكة الجاهزة نفسها.
تَشَارُك
ثلاثتنا كان متناغمًا في إنجاز ذلك.
تظهر
أفكار سرد من بين أساطير درغام وهلوسات
الجابري وأحلامي.
نضعها
في حصّالة بجوارنا لنُضمّنها لاحقًا في
السيناريو عند الانتهاء من شد أوتار
الحبكة.
بعد
لملمة الأسئلة والنقاشات والأفكار الشاردة
وصلنا إلى معالجة مبدئية في منتصف ديسمبر،
بها الحبكة الأساسية والشخصيات.
كنا
نبني السيناريو جملةً جملة بتماسك درامي،
وبإحكام لغوي، إعرابيًا وإملائيًا!
سمينا
تقنية الكتابة تلك:
'حَلّق
يا بْني'.
باقتراب
نفاذ المهلة الباقية، وقبل أسبوع من موعد
تسليم السيناريو اتفقنا على الاجتماع في
شقتي بالإسكندرية للإنتهاء منه معًا.
لا
زال كل منا متقشفًا في حياته بطريقته،
يسدد فواتيره.
تجمّع
ثلاثتنا لخمس أيام ندخن ونتناول الفول
والفلافل والمخللات ثلاث مرات يوميًا.
بين
ساعات العمل نتجادل ونحلم ونتفنن في تدبير
ملامح مشروع أكبر يمتد لأبعد من فيلم
مشروع “بلازا”.
متفاهمون
في الكتابة كتفاهمنا في إعداد أطباق
الفول.
كانت
عثرة مادية عنيفة.
ولا
يمكن مع طبعنا العشوائي أن نعرف متى ستنصلح
الأحوال، لكنها ستنصلح.
تُراوغنا
الشخصيات بحكم طبيعتها التي أردناها لها.
كنا
ستة في الشقة، أنا ودرغام والجابري وثلاث
خيالات:
فتاة
وشاب وسيدة.
توَزَّعنا
بين فريقين.
كانت
تنشأ تحالفات ثنائية داخل ستِّتنا.
تحالفات
خبيثة سرعان ما تنفض لتنشأ غيرها.
قد
لا يستمر التحالف أبعد من جملة يقولها
أحدنا أو أحدهم.
شاي،
فول، فلافل، باذنجان، بطاطس، قهوة ودخان.
ذات
ليلة بلغ بنا الإنهاك الذهني والتعب
البدني أن سقطتْ كل التحالفات.
انفصل
الفريقان ولزم كل ثلاثة موقعهم.
أنا
ودرغام والجابري نتحاشى النظر إلى بعضنا
البعض حتى ننسى الإخفاق، بينما الفتاة
والشاب والسيدة يُخرجون ألسنتهم لنا في
صمت.
كلما
رأى أيُّهم نظرة خاوية في وجه أيِّنا،
ازداد لهوه ومكره، خاصةً الفتاة.
كانت
الفتاة تختبئ خلف السيدة ليلة ثم خلف
الشاب الليلة التي تليها.
نمنا
نحن الستة يومها دون رغبة في الكلام.
تواطئ
فَهِمَه وطفا فوقه كلُّ منا بعد خبرة ٤
أيّام من التعسكر.
في
نهاية اليوم الرابع تعاطفتْ معنا الفتاة،
وقررت التعبير عن نفسها من خلال السيدة
التي ردّت على سؤال شارد سألناه أثناء
إعداد 'دُور'
شاي
.
لقطنا
الخيط وثبتاه بدبوس في السيناريو.
ثم
خرجنا نحن الستة يقظين في سلام.
أظن
وقتها أن الشاب والفتاة والسيدة كانوا
هم من ناموا منهكين هذه المرة.
تَجَاوُز
تلك الليلة كان ممتعًا بما لا يشبه متعةً
أخرى.
ووصلت
بنا النشوة العابثة والإرهاق اللا مُكترث
إلى صياغة هذه الفقرة التي تصف غرفة السيدة
في نص السيناريو:
“تخرج
الفتاة من الحمام بشعر مبتل ممسكةً
إيشاربها بيدها. ترى
غرفة السيدة المغلقة وتفتح بابها وتدخل
لتكتشف ما يتبدَّى لها:
تابلوه
قديم، أنتيكات، بجوار سريرها على الكوميدونو
خمس خولات صغار يرتدون مرايل في سلاسل
ذهب. تلتقط
خولين وساعة قيِّمة في حقيبتها، كما ترى
سبرتاية عليها كنكة وفنجال مقلوب.”
كان
السؤال وقتها بعد موجةِ هياج ولوثة تتأرجح
بين الطفولة والنضج:
هل
نرسل السيناريو بهذه الفقرة مُصاغةً هكذا
كمشاكسة، أم نعيدها إلى صيغتها الأولى
ونلتزم بدقة السيناريو لا بجموح النثر؟
حينها، بلغ بنا الانفصال عن المحيط مداه
بالفعل.
لكننا
في النهاية، بعد التقاط الأنفاس، اكتفينا
بكتابة نص الفقرة العابث على صفحاتنا في
فيسبوك قبل موعد التسليم بيومين، وصياغته
دراميًا في السيناريو الرسمي.
حبكة
السيناريو النهائية تتعامل مع الشخصيات
بحيادية وندية بينية واضحة.
لا
تتخذ نظرة شخصية بعينها كما حدث في «أشياء
مشابهة»
و«ابن
البلد – الرحلة».
ربما
ذلك ما سمح للشخصيات بتنفس الهواء.
الأكيد
أن هذا ما كنت أبحث عنه هذه المرة.
كانت
نسخة السيناريو التي سلمناها لمركز الفنون
خاليةً من وصف مشاعر الشخصيات.
كذلك
كانت النسخة التي أُرسلَتْ لاحقًا لطاقم
الفيلم، سواء كانوا أمام الكاميرا أو
خلفها.
تشريح
الشخصيات ودوافعها كُتبَ في ملف منفصل،
وتمت مناقشته مع الممثلين بكلمات واضحة
ودقيقة.
كنت
أعرف الشخصيات جيدًا.
لكن
نسخة السيناريو نفسه فضّلنا لها أن تتطرّف
أرسطيًا، أن تتفوّق الحبكة على الشخصيات.
فإذا
استمتع القارئ بها سَهُلَ بعد ذلك الغوص
في الشخصيات.
كما
أني لم أحب يومًا، وهذه المرة تحديدًا،
أن أتبع شخصيةً بعينها.
معرفة
البشر بالنسبة لعقل تحليلي كالذي أملكه
تُغري بالتماس العذر لهم والتحيُّز
لمواقفهم.
وهو
ما كنت أتحاشاه في تنفيذ هذا الفيلم.
لم
أكن أريد فيلمًا أشعر بالسلام بعد مشاهدته.
أريد
أن أستمتع به، دون أن تصبح طاقته الشعورية
شحن وتفريغ عاطفي أو ذهني.
بعد
مشاورات متراخية ومُنهَكَة بيننا (اعتمدتْ
على نهاية أولى كنا قد كتبناها في بدايات
مناقشاتنا الإلكترونية ثم غيّرناها
لاحقًا قبيل معسكر ديسمبر)
سمينا
السيناريو بـ «الطيران».
وأُعلنتْ
نتيجة الدورة الخامسة من مشروع “بلازا”
بهذا الاسم فعلًا.
لم
نكن راضين عن الاسم الأول منذ البداية،
لكن المجهود الذي بذلناه كان عذرًا لنا
في التسرُّع.
ذيّلنا
وقتها اسم نسخة السيناريو التي أرسلناها
بـملحوظة:
'اسم
مؤقت'.
اعتمدتُ
في حياتي كثيرًا على اللحظات الأخيرة،
قبل امتحان أو مسابقة أو موعد تسليم مشروع
أو اتفاق مع صديق أو حبيبة.
ووجدتُ
مبررًا جماليًا لزلاتي تلك.
بل
واعتمدتُ عليها وربما تعمدتُها أحيانًا.
أحاول
دومًا الوصول إلى الكمال فيما أرغبٌ فعله،
وأحيانًا فيما اضطر إليه.
بعد
نفاذ الوقت تأتي المراجعة، فأجد خطئًا
إملائيًا في كتابة أو تفصيلةً مُبهمة في
ملف.
بتكرار
ذلك نتيجة الإنهاك، واعتياده بسبب البطء،
بدأتُ أجد تفسيرًا لتلك الأخطاء، وأستخرج
جمالًا منها.
في
منزلي، وبحكم العيش دون أسرة لسنوات طويلة
الآن، أتركُ الأواني والأطباق والأكواب
والشوك والمعالق لأيام متتالية تتراكم
في الحوض، ثم أضطر في النهاية لغسلِها،
لا لشئ سوى لضرورة استخدامها.
في
نوبات الحماس تلك أغسلُ كل ما في الحوض
بدقة متناهية.
وأغسل
الحوض نفسه.
أنغمس
ساعةَ في هذا الفعل الروتيني المحفوظة
خطواته وأنا أرتّب أفكاري الشاردة حول
شأنٍ آخر.
لكني
كل مرة أتركُ شوكة متسخة وحيدة!
لا
لشئ، ودونما سبب، سوى كسر الكمال فور
التأكد من قدرتي على الوصول إليه.
درّبني
ذلك على إيجاد حلول سريعة ومقبولة جماليًا
عندما تتعقد الأمور وتتأزّم.
حتى
إعلان النتيجة، كان اسم «طيران»
هو
الشوكة المتسخة الوحيدة في الحوض اللامع.
لكننا
غيرناه إلى «صاجات»
بعد
ذلك.
في
صباح يوم الاثنين الموافق ٣١ ديسمبر ٢٠١٢
أرسلتُ إلى أحمد نبيل، مُصمِّم ومُنسق
مشروع “بلازا” منذ بدايته، ملفات الفيلم
(السيناريو
وميزانية متعجّلة!)
عبر
البريد الإلكتروني، لضمان لحاقنا بالموعد.
ثم
قابلته وأعطيته نفس الملفات مطبوعةً يوم
الأربعاء الذي يليه.
وبدأ
الانتظار.
No comments:
Post a Comment